السلام عليكم ورحمة الله
موضوع هام أخي الجاسر لكن لو تعمقنا فيه سنصاب بخيبة أمل بسبب الموجود في مناهجنا الحالية.
عندما يسأل الطالب لماذا أتعلم الموضوع الفلاني أو الدرس الفلاني أو المادة الفلانية؟ سنصدم عندما نسمع جواب من يجيب من المعلمين أو المديرين أو حتى المشرفين. وببساطة رغم ظاهر السؤال الذي يبدو للوهلة الأولى أنه سهل جداً الإجابة عليه، لكن الطالب لن يكون بالسذاجة ليقبل الإجابة دون نقاش، فعندما نقول له أن الموضوع الفلاني سيفيدك عندما تتخصص في التخصص ذاته سيجيب ومن قال أنني سأتخصص فيه أنا لا أريده تخصصا ولاأحبه أصلاً، فما الفائدة إذا من الجواب.....
ونسينا أننا في التعليم العام لانهدف لتحويل التعلم إلى أكاديمية بحتة يتخرج منها طلاب متخصصين، ومخرجات التعلم التي نرجوها هي تزويدهم بالأساسيات من العقيدة الصحيحة، والإتجاهات السليمة، والخبرات والمعلومات والمهارات، التي تساعد الطالب أن يكون فرداً صالحاً نافعاً لمجتمعه ومزوداً بقدر مناسب من الثقافة المحلية والعالمية، ومواكباً لتطورات العصر و قادراً على التعلم الذاتي والتسلح بالعمل والإيمان.......
وبما أنك أخي الجاسر متخصص في التربية الفنية، فسأربط بعضاً مما ذكرت بتخصصنا عندما يسأل الطالب لماذا ندرس التربية الفنية ونضيع وقتنا ووالداي يقولون أن هذه المادة عبث ولهو لافائدة منه، والجواب بسيط فنقول لأن كل ماحولك إبني الطالب له علاقة بالتربية الفنية من ملابس وألوان وأثاث ومستلزمات وكل حاجاتك اليومية، ومع أن الجواب كان سهلاً إلا أنه سيكون مقنعاً للطالب لأنه كان ينتظر أن يسمع جواباً يبين له أن مايدرسة نافع له في حياته اليومية وليس منفصلاً عنها وأنه سيستفيد مما يتعلمه داخل المدرسة خارجها، وعلى هذا كما تعرف ظهر مايسمى بفلسفة تعلم التربية الفنية المبنية على المجتمع، رغم أنها لم تنجح في كثير من المجتمعات إلا أن الفكرة التي يمكن أن تطبق هي ماذا سيستفيد المجتمع من هذه المادة.
تحياتي لك أخي محمد وواحشني موت
Bookmarks